DO’A KETIKA BERMIMPI DAN PENDAPAT ULAMA TENTANG TAFSIR MIMPI

DO’A KETIKA BERMIMPI DAN PENDAPAT ULAMA TENTANG TAFSIR MIMPI

MIMPI                Shahabat Abi Qatadah berkata: “Aku mendengar Rasulullah Shallallahu ‘Alaihi W Sallama bersabda, “Mimpi yang baik berasal dari Allah dan mimpi yang buruk berasal dari Syaithan. Apabila salah seorang dari kamu mimpi buruk. Maka, waktu terbangun meniuplah tiga kali kearah sisi kiri dan beta’awwudzlah/mintalah perlindungan dari syaithan (membaca: A’udzubillahi minassyaithanirrajiim), sehingga mimpi buruknya tidak membahayakannya, Insya Allah.

KENAPA DI ANJURKAN MENIUP TIGA KALI DAN BERTA’AWWUDZ?

Imam Ibn Al Jarud menjelaskannya sebagai berikut:
“Karena mukmin yang percaya dengan kemurahan Allah Azza Wa Jalla. Apabila melaksanakan hal ini (meniup tiga kali dan berta’awwudz). Maka, hilanglah kesusahan yang menimpa hatinya dan mengembalikan/bertawakkal kepada Allah Azza Wa Jalla. Dan anjuran ini juga bisa di arahkan: Sesungguhnya Allah Jalla Dzikruhu mentakdirkan. Andai seseorang melakukan ini (meniup tiga kali) dan berta’awwudz Pada Allah. Maka, ia akan terhindar musibah yang ia impikan. Dan andai ia meninggalkan, akan terkena musibah yang ia impikan. Seperti halnya Allah mentaqdirkan pada orang yang berdo’a. Apabila ia berdo’a. maka, bala’ akan di hindarkan darinya. Dan andai ia tidak berdo’a. Maka, bala’ akan turun”.

APAKAH MIMPI BOLEH DI CERITAKAN?

  •  Mimpi baik boleh di ceritakan pada orang yang suka dengan kita, kalau yang tidak suka dengan kita, di anjurkan untuk tidak menceritakannya. Khawatir orang tersebut mentafsiri yang tidak-tidak. Baginda Nabi Shallallahu ‘Alaihi Wasallama bersabda:

 الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ، فَلا يُحَدِّثْ بِهِ إِلا مَنْ يُحِبُّ

 “Mimpi baik dari Allah. Apabila salah satu kalian semua memimpikan apa yang ia suka. Maka, janganlah menceritakan kecuali orang yang menyayanginya”.

  •  Sedangkan untuk mimpi buruk, memang ada anjuran dari baginda Nabi untuk tidak menceritakannya. Karena itu hanya permainan Syaithan Seperti Sabda Nabi SAW dalam hadist Riwayat Imam Muslim:

 عَنْ جَابِرٍ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ فِى الْمَنَامِ كَأَنَّ رَأْسِى ضُرِبَ فَتَدَحْرَجَ فَاشْتَدَدْتُ عَلَى أَثَرِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِلأَعْرَابِىِّ « لاَ تُحَدِّثِ النَّاسَ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِى مَنَامِكَ ». وَقَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- بَعْدُ يَخْطُبُ فَقَالَ « لاَ يُحَدِّثَنَّ أَحَدُكُمْ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ فِى مَنَامِهِ .

 “Dari Sahabat Jabir radhiallahu ‘anhu. Ada seorang Arab badui datang menemui Nabi kemudian bertanya, “Ya rasulullah, aku bermimpi kepalaku dipenggal lalu menggelinding kemudian aku berlari kencang mengejarnya”. Nabi shallallahu ‘alaihi wa sallam bersabda kepada orang tersebut, “Jangan kau ceritakan kepada orang lain ulah setan yang mempermainkan dirimu di alam mimpi”. Setelah kejadian itu, aku mendengar Nabi menyampaikan dalam salah satu khutbahnya, “Janganlah kalian menceritakan ulah setan yang mempermainkan dirinya dalam alam mimpi” (HR Muslim)

                    Sabda Nabi ini oleh Imam Mihlab di arahkan: Karena apabila orang tersebut menceritakan mimpi buruk, maka ia akan susah dan seakan-akan menanti hal tersebut terjadi (seperti halnya Do’a), sehingga ia putus asa dan tidak berusaha mencari jalan keluar agar selamat.

 BOLEHKAH KITA MENTAFSIRI MIMPI?

                  Allah Ta’ala berfirman: “Dan Kami tidak menjadikan mimpi yang telah Kami perlihatkan kepadamu, melainkan sebagai ujian bagi manusia” (Al Isra’ 60)

 Rasulullah SAW bersabda:

 رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة “

 “Mimpi baik orang saleh adalah satu dari 46 bagian keNabian”

Memandang dua Dalil ini para ulama berbeda pendapat:

  • Ada yang memperbolehkan mentafsiri mimpi bagi orang yang Mampu dan teruji. Sebagaimana cerita Sahabat Ibnu Abbas yang mampu menyibak hal hal ghaib. Dan kalau anda telaah kitab Ta’birurru’ya (penjelasan mimpi) maka anda akan menemukan banyak tafsir mimpi disana.
  •  Namun sebagian lagi melarang mentafsiri mimpi, sebagaimana Imam Malik waktu di Tanya tentang mimpi. Beliau senatiasa berkata: “(mimpi baik orang saleh adalah satu dari 46 bagian keNabian) apakah aku pantas bermain-main dengan tanda kenabian?”.
  • Begitu pula Imam Ibnu Sirrin ketika di Tanya tentang Tafsir mimpi. Beliau tidak pernah menjawab, dan senantiasa berujar: “Takutlah kepada Allah, baik-baiklah di waktu terbangun. Karena apa yang kau lihat di mimpi itu tidak membahayakanmu” walaupun kadangkala beliau menjawab tafsir mimpi juga. Namun tetap berpesan: “Ingat, jawabanku hanyalah persangkaan, yang mungkin benar atau salah”.
  •  Dan Hampir dari kita semua maklum bahwa mimpi bukanlah Hujjah Syar’iyyah

Referensi :

 شرح ابن بطال – (ج 18 / ص 184)

(1)/35 – فيه: أَبُو سَلَمَةَ، لَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِى حَتَّى سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ، يَقُولُ: وَأَنَا كُنْتُ لأرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِى حَتَّى سَمِعْتُ النَّبِى  – صلى الله عليه وسلم –  يَقُولُ:  « الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ، فَلا يُحَدِّثْ بِهِ إِلا مَنْ يُحِبُّ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ، فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَلْيَتْفِلْ ثَلاثًا، وَلا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ » .

(2)/36 – وفيه: أَبُو سَعِيد، قَالَ النَّبِىّ  – صلى الله عليه وسلم – :  « إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يُحِبُّهَا، فَإِنَّهَا مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا، وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ، فَإِنَّمَا هِى مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا، وَلا يَذْكُرْهَا لأحَدٍ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ » .

قال المؤلف: جاء فى حديث أبى قتادة فى الأبواب المتقدمة أن التفل ثلاثًا إنما يكون عن شماله، فمرة جاء  « فليبصق عن يساره »  ومرة جاء  « فلينفث عن شماله » ، وفى هذا الباب  « فليتفل »  والمعنى فيه تقارب، وإنما أمر الله عليه السلام – والله أعلم – إذا رأى ما يحب إلا يحدث بها إلا من يحب؛ لأن المحب لايسوءه مايسر به صديقه، بل هو مسرور بما سره وغير حريص أن يتأول الرؤيا الحسنة شر التأويل، ولو أخبر بها من لايحبه لم يأمن أن يتأولها شر التأويل، فربما وافق ذلك وجهًا من الحق فى تأويلها فتخرج كذلك لقوله عليه السلام:  « الرؤيا لأول عابر »  وأما إذا رأى ما يكره فقد أمره عليه السلام بمداة مايخاف من ضرها وتلافيه بالتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان، ويتفل ثلاثًا عن يساره، ولايحدث بها فإنها لن تضره.

فإن قال قائل: قد تقدم من قولك قد يكون من ضروب الرؤيا منذرة ومنبهة للمرء على الاستعداد للبلاء قبل وقوعه رفقًا من الله لعباده لئلا يقع وعلى غرة فيقتل، وإذا وقع على مقدمة وتوطين كان أقوى للنفس وابعد لها من أذى البغتة، وقد سبق فى علم الله إذا كانت الرؤيا الصحيحة من قبل الله محزنة أن تضر من رآها، فما وجه الحكمة فى كتمانها؟.

قال المهلب: فالجواب أنه إذا أخبر بالرؤيا المكروهة لم يأمن أن تفسر له بالمكروه فيستعجل الهم، ويتعذب بها ويترقب وقوع المكروه به، فيسوء حاله، ويغلب عليه اليأس من الخلاص من شرها، ويجعل ذلك نصب عينيه،

 

أنوار البروق الجزء الرابع صـ 249251

(تنبيه) اعلم أن تفسير المنامات قد اتسعت تقييداته وتشعبت تخصيصاته وتنوعت تعريفاته بحيث صار الإنسان لا يقدر أن يعتمد فيه على مجرد المنقولات لكثرة التخصيصات بأحوال الرائين بخلاف تفسير القرآن العظيم والتحدث في الفقه والكتاب والسنة وغير ذلك من العلوم فإن ضوابطها إما محصورة أو قريبة من الحصر وعلم المنامات منتشر انتشارا شديدا لا يدخل تحت ضبط فلا جرم احتاج الناظر فيه مع ضوابطه وقرائنه إلى قوة من قوى النفوس المعينة على الفراسة والاطلاع على المغيبات بحيث إذا توجه الحزر إلى شيء لا يكاد يخطئ بسبب ما يخلقه الله تعالى في تلك النفوس من القوة المعينة على تقريب الغيب أو تحققه كما قيل في ابن عباس رضي الله عنهما إنه كان ينظر إلى الغيب من وراء ستر رقيق إشارة إلى قوة أودعه الله إياها فرأى بما أودعه الله تعالى في نفسه من الصفاء والشفوف والرقة واللطافة فمن الناس من هو كذلك وقد يكون ذلك عاما في جميع الأنواع وقد يهبه الله تعالى ذلك باعتبار المنامات فقط أو بحساب علم الرمل فقط أو الكتف الذي للغنم فقط أو غير ذلك فلا ينفتح له بصحة القول والنطق في غيره ومن ليس له قوة نفس في هذا النوع صالحة لعلم تعبير الرؤيا لا يصح منه تعبير الرؤيا ولا يكاد يصيب إلا على الندرة فلا ينبغي له التوجه إلى علم التعبير في الرؤيا ومن كانت له قوة نفس فهو الذي ينتفع بتعبيره وقد رأيت ممن له قوة نفس مع هذه القواعد فكان يتحدث بالعجائب والغرائب في المنام اللطيف ويخرج منه الأشياء الكثيرة والأحوال المتباينة ويخبر فيه عن الماضيات والحاضرات والمستقبلات وينتهي في المنام اليسير إلى نحو المائة من الأحكام بالعجائب والغرائب حتى يقول من لا يعلم بأحوال قوى النفوس إن هذا من الجان أو المكاشفة أو غير ذلك وليس كما قال بل هو قوة نفس يجد بسببها تلك الأحوال عند توجهه للمنام وليس هو صلاح ولا كشف ولا من قبل الجان وقد رأيت أنا من هذا النوع جماعة واختبرتهم فمن لم تحصل له قوة نفس عسر عليه تعاطي علم التعبير ولا ينبغي لك أن تطمع في أن يحصل لك بالتعلم والقراءة وحفظ الكتب إذا لم تكن لك قوة نفس فلا تجد ذلك أبدا ومتى كانت لك هذه القوة حصل ذلك بأيسر سعي وأدنى ضبط فاعلم هذه الدقيقة فقد خفيت على كثير من الناس

 

أنوار البروق في أنواع الفروق الجزء الرابع صـ 241242

(الفرق الثامن والستون والمائتان بين قاعدة الرؤيا التي تجوز تعبيرها وقاعدة الرؤيا التي لا يجوز تعبيرها) قال صاحب القبس تقول العرب رأيت رؤية إذا عاينت ببصرك ورأيت رأيا إذا اعتقدت بقلبك ورأيت رؤيا بالقصر إذا عاينت في منامك وقد تستعمل في اليقظة (قلت) قال الله سبحانه وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس” والجمهور على أنها في اليقظة قال الكرماني في كتابه الكبير الرؤيا ثمانية أقسام سبعة منها لا تعبر وواحدة فقط تعبر والسبعة أربعة منها نشأت عن الأخلاط الأربعة الغالبة على مزاج الرائي فمن غلب عليه خلط رأى ما يناسبه فمن غلبت عليه السوداء رأى الألوان السود والأشياء المحرقة والطعوم الحامضة لأنه طعم السوداء ويعرف ذلك بالأدلة الطبية الدالة على غلبة ذلك الخلط على ذلك الرائي ومن غلبت عليه الصفراء رأى الألوان الصفر والطعوم المرة والسموم والحرور والصواعق ونحو ذلك ومن غلب عليه الدم يرى الألوان الحمر والطعوم الحلوة وأنواع الطرب لأن الدم مفرح حلو والصفراء مسخنة مرة ومن غلب عليه البلغم رأى الألوان البيض والأمطار والمياه والثلج (القسم الخامس) ما هو من حديث النفس ويفهم ذلك بجولانه في اليقظة وكثرة الفكر فيه فيستولي على النفس فتتكيف به فيراه في النوم (القسم السادس) ما هو من الشيطان ويعرف بكونه فيه حث على أمر تنكره الشريعة أو بأمر معروف جائز غير أنه يؤدي إلى أمر منكر كما إذا أمره بالتطوع بالحج فتضيع عائلته أو يعق بذلك أبويه (القسم السابع) ما كان فيه احتلام (القسم الثامن) هو الذي يجوز تعبيره وهو ما خرج عن هذه وهو ما ينقله ملك الرؤيا من اللوح المحفوظ فإن الله عز وجل وكل ملكا باللوح المحفوظ ينقل لكل أحد ما يتعلق به من اللوح المحفوظ من أمر الدنيا والآخرة من خير أو شر لا يترك من ذلك شيئا علمه من علمه وجهله من جهله ذكره من ذكره ونسيه من نسيه وهذا هو الذي يجوز تعبيره وما عداه لا يعبر وفي الفرق سبع مسائل (المسألة الأولى) خرج مالك في الموطإ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة “ قال صاحب المنتقى قال جماعة من العلماء معناه أن مدة نبوته صلى الله عليه وسلم كانت ثلاثا وعشرين سنة منها ستة أشهر نبوة بالرؤيا فأول ما بدئ به عليه السلام الرؤيا الصادقة فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت كفلق الصبح ونسبة ستة أشهر من ثلاث وعشرين سنة جزء من ستة وأربعين جزءا وقيل أجزاء من النبوة لم يطلع عليها أحد وروي جزء من خمسة وأربعين وروي من سبعين فيحتمل أن يكون ذلك اختلافا في الرؤيا فيحمل الأول على الجلية والأكثر من العدد على الرؤيا الخفية أو تكون الستة والأربعون هي المبشرة والسبعون هي المحزنة والمخوفة لقلة تكرره ولما يكون جنسه من الشيطان وفي القبس روي أيضا خمسة وستون جزءا من النبوة وخمسة وأربعون فاختلفت الأعداد لأنها رؤيا النبوة لا نفس النبوة وجعلت بشارات بما أعطاه الله من فضله جزءا من سبعين في الابتداء ثم زاد حتى بلغ خمسا وأربعين قال وتفسيرها بمدة رسول الله صلى الله عليه وسلم باطل لأنه مفتقر لنقل صحيح ولم يوجد قال الأحسن قول الإمام الطبري عالم القرآن والسنة إن نسبة هذه الأعداد إلى النبوة إنما هو بحسب اختلاف الرائي فرؤيا الرجل الصالح على نسبته والذي دون درجته دون ذلك وقوله عليه السلام “ لم يبق بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة “ حض على نقلها والاهتمام بها ليبقى لهم بعده عليه السلام جزء من النبوة فبشر بذلك أمته ولا يعبر الرؤيا إلا من يعلمها ويحسنها وإلا فليترك وسئل مالك رحمه الله تعالى أيفسر الرؤيا كل أحد قال أبالنبوة يلعب قيل له أيفسرها على الخير وهي عنده على الشر لقول من يقول الرؤيا على ما أولت فقال الرؤيا جزء من أجزاء النبوة أفيتلاعب بأمر النبوة وفي الموطإ “ الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فإن رأى أحدكم الشيء يكرهه فليتفل يساره ثلاث مرات إذا استيقظ وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره إن شاء الله – تعالى – “ قال الباجي فيحتمل أن يريد بالرؤيا الصالحة المبشرة ويحتمل الصادقة من الله – تعالى – ويريد بالحلم ما يحزن ويحتمل أن يريد به الكاذب يخيل به ليفرح أو يحزن قال ابن وهب يقول في الاستعاذة إذا نفث عن يساره أعوذ بمن استعاذت به ملائكة الله ورسله من شر ما رأيت في منامي هذا أن يصيبني منه شيء أكرهه ثم يتحول على جانبه الآخر قال ابن رشد في المقدمات الفرق بين رؤيا الأنبياء وغيرهم أن رؤيا غيرهم إذا أخطأ في تأويلها لا تخرج كما أولت ورؤيا غير الصالح لا يقال فيها جزء من النبوة وإنما يلهم الله – تعالى – الرائي التعوذ إذا كانت من الشيطان أو قدر أنها لا تصيبه وإن كانت من الله – تعالى – فإن شر القدر قد يكون وقوعه موقوفا على عدم الدعاء

 

الأداب الشرعية الجزء الثالث ص: 451

قال هشام بن حسان كان ابن سيرين يسأل عن مائة رؤيا فلا يجيب فيها بشيء إلا أن يقول اتق الله وأحسن في اليقظة فإنه لا يضرك ما رأيت في النوم وكان يجيب في خلال ذلك ويقول إنما أجيبه بالظن والظن يخطئ ويصيب

 

كشاف القناع الجزء التاسع عشر ص 229

ومن المعلوم أن رؤيا المنام لا تثبت بها الأحكام ولكنه استئناس


المنتقي لابن الجارود الجزء السابع ص: 278

(ص) : ( مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْت أَبَا قَتَادَةَ بْنَ رِبْعِيٍّ يَقُولُ : سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنْ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ الشَّيْءَ يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إذَا اسْتَيْقَظَ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاَللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ إلى أن قال(فَصْلٌ) وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ الشَّيْءَ يَكْرَهُهُ يَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ يُخِيفُهُ وَيُحْزِنُهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاَللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى جَعَلَ هَذَا مَا يَدْفَعُ بِهِ مَضَرَّةَ الشَّيْطَانِ وَحُزْنَهُ وَذَلِكَ يَكُونُ ; لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ الْوَاثِقَ بِفَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إذَا فَعَلَ هَذَا زَالَ عَنْهُ شُغْلَ الْبَالِ بِهَا وَرَجَعَ إلَى التَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ بِذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكْرُهُ قَدْ قَدَّرَ أَنَّهُ إذَا فَعَلَ هَذَا وَتَعَوَّذَ بِاَللَّهِ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ شَيْءٌ مِمَّا رَآهُ فِي مَنَامِهِ وَأَنَّهُ إنْ تَرَكَ ذَلِكَ وَلَهَا عَنْهُ أَصَابَهُ مَا رَآهُ فِي مَنَامِهِ كَمَا قُدِّرَ أَنَّ الدَّاعِيَ إذَا دَعَا صُرِفَ عَنْهُ الْبَلَاءُ وَأَنَّهُ لَوْ لَمْ يَدْعُ لَنَزَلَ بِهِ ذَلِكَ الْبَلَاءُ

Wallahu A’lam