BISNIS PAYTREN BENARKAH BERBASIS SYARI’AT?

BISNIS PAYTREN BENARKAH BERBASIS SYARI’AT?

Paytren merupakan produk bisnis dari PT. Veritra Sentosa Internasional milik Ustadz Yusuf Manshur yang sebetulnya telah didirikan sejak tahun 2013. Paytren, yang kini ramai diperbincangkan kehalalannya, adalah sebuah aplikasi perangkat lunak atau software yang diperuntukkan bagi pengguna HP dengan sistem operasi Android (minimal Ice Cream Sandwich). Teknologi Paytren ini biasa digunakan untuk melakukan berbagai transaksi layaknya menggunakan ATM, internet banking, ataupun PPOB (Payment Point Online Bank) dalam proses pembayaran tagihan, pembelian tiket, pengisian pulsa, dan lainnya.

   Bagaimana menyikapi bisnis paytren yang berkembang di masyarakat?

Rumusan Jawaban

Mubahitsin menyikapi fenomena bisnis paytren dengan beberapa sudut pandang sebagai berikut:

   Permasalahan ini adalah bersifat ijtihadi yang berpotensi terjadi perbedaan pendapat. Keputusan yang kami buat ini murni kajian ilmiyah berbasis kitab turats dan berdasarkan realita yang terjadi dalam fenomena bisnis paytren, tanpa tercampuri kepentingan apapun. Kami sangat menghormati pendapat yang berbeda dengan kami dalam masalah ini. Maka kami berharap jika terjadi perbedaan pendapat maupun hukum yang berkaitan dengan paytren tidak dijadikan sebagai polemik, namun hendaknya disikapi lebih bijaksana dengan saling menghargai untuk selanjutnya mari kita bersama-sama membangun agama dan bangsa ini.

   Secara visi misi paytren yang di antaranya adalah membantu pemerintah dalam mendorong pertumbuhan ekonomi sangat sesuai dengan ajaran Islam. Hal ini sangat perlu diapresiasi dan didukung serta dijadikan contoh bagi pengusaha-pengusaha muslim untuk bersama-sama membangun perkembangan ekonomi yang lebih memihak kepada kemaslahatan umat, bukan kepentingan golongan tertentu (kapitalis).

   Sejauh ini terdapat sistem di dalam paytren yang berpotensi merugikan sebagian pihak, karena harga lisensi yang terlampau tinggi dibandingkan dengan jasa pemanfaatan aplikasi yang diperoleh serta bonus yang menjadi motivasi utama pelaku bisnis. Sistem yang cacat syarat dalam sudut pandang fikih Islam ini diharapkan ke depannya dapat diperbaiki, misalkan dengan mematok harga yang wajar sesuai penggunaan utama Paytren, yaitu sebagai aplikasi yang memberi kemudahan dalam bertransaksi.

   Pihak paytren diharapkan untuk senantiasa menjaga kejujuran, keterbukaan dan menghindari hal-hal yang bersifat spekulatif.

   Pihak paytren diharapkan menjaga komitmen dan berjanji mengalokasikan keuntungannya untuk kemaslahatan umat. Hal ini merupakan langkah besar yang apabila betul-betul dilakukan akan sangat membantu krisis ekonomi yang melanda masyarakat kita sehingga diharapkan dapat membantu kesejahteraan bersama dan tidak dimonopoli oleh orang kaya. Namun ababila hanya sebagai strategi promosi untuk meraup keuntungan sebagian pihak, maka pihak paytren perlu kembali meluruskan niat dan tujuannya agar tidak menjebak umat dengan dalih bisnis berbasis syari’at.

Referensi:

   الزواجر عن اقتراف الكبائر – (2 / 132)

ونحن لا نحرم التجارة ولا البيع والشراء ، فقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبايعون ويتجرون في البز وغيره من المتاجر ، وكذلك العلماء والصلحاء بعدهم ما زالوا يتجرون ولكن على القانون الشرعي والحال المرضي الذي أشار الله تعالى إليه بقوله عز قائلا : { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم } فبين الله أن التجارة لا تحمد ولا تحل إلا إن صدرت عن التراضي من الجانبين والتراضي إنما يحصل حيث لم يكن هناك غش ولا تدليس .وأما حيث كان هناك غش وتدليس بحيث أخذ أكثر مال الشخص وهو لا يشعر بفعل تلك الحيلة الباطلة معه المبنية على الغش ومخادعة الله ورسوله ، فذلك حرام شديد التحريم موجب لمقت الله ومقت رسوله ، وفاعله داخل تحت الأحاديث السابقة والآتية .فعلى من أراد رضا الله ورسوله وسلامة دينه ودنياه ومروءته وعرضه وأخراه أن يتحرى لدينه ، وأن لا يبيع شيئا من تلك البيوع المبنية على الغش والخديعة ، وأن يبين وزن ذلك الظرف للمشتري على التحرير والصدق

   إحياء علوم الدين 2 / 76

فكل ما يستضرّ به المعامل فهو ظلم وانما العدل ان لا يضروا لأخيه المسلم والضابط الكلي فيه أن لا يحبوا الا ما يحبوا لنفسه الى أن قال فأما تفسيره ففي أربعة امور أن لا يثني على السلعة بما ليس فيها وان لايكتم عيوبها وخفايا صفاتها شيئا اصلا وان لايكتم في وزنها ومقدارها شيئا وان لايكتم من سعرها مالو عرفه المعامل لامتنع عنه أما الأول فهو ترك الثناء وان وصفه للسلعة إن كان بما ليس فيها فهو كاذب فان قبل المشتري ذلك فهو تدليس وظلم مع كونه كاذبا اهـ

   الميسير والقمار ص: 168

المبيع فيه غرر وجهالة ذلك لان الهدية لها قيمة (ثمن) أي تؤثر في ثمن السلعة فلو علم الزبون بوجود الهدية في السلعة المشترة 10 ريالات مثلا أما إذا علم بعدمها فلا يدفع إلا 8 ريالات فإذن هذه الصورة فيها تغرير بالمشتري أن الباعة الذين يلجؤون إلى هذه الصورة يرفعون أثمان سلعتهم بحيث تأتى زيادة الثمن على الأقل قيمة الهدايا الموزعة وبهذا فإن قيمة الهدايا يمولها البائع من مجموع الزبائن فيكون رابحا أما الزبائن فبعضهم رابح وبعضهم خاسر تؤدى هذه الصورة إلى الإسراف في استهلاك السلع بشد اهتمام ربات البيوت والأطفال وأغرائهم بالجوائز تؤدى هذه الصورة إلى زرع الضغائن والأحقاد فيقلون الخاسرين وهم الجمهور في كل مرة وهم الجميع على مستوى المرات كلها فالزبائن بعضهم (وهم القلة) غانمون وبعضهم (وهم الكثرة) غارمون والغانم مجهول والغارم مجهول اهـ

   الفقه الإسلامي الجزء الرابع ص: 436

قال السرخسي الحنفي الغرر ما يكون مستور العاقبة وقال القرافي المالكي أصل الغرر الذي لا يدري هل يحصل أم لا كالطير في الهواء والسمك في الماء وقال الشيرزي الشافعي ما انطوى عنه أمره وخفى عليه عاقبته وفال الإسنوي الشافعي الغرر ما تردد بين شيئين أغلبهما أخوفهما – إلى أن فال – والخلاصة أن بيع الغرر هو البيع الذي يتضمن خطرا يلحق أحد المتعاقدين فيؤدي إلى ضياع ماله وعرفه الأستاذ الزرقاء فقال هو بيع الأشياء الاحتمالية غير المحققة الوجود أو الحدود لما فيه من مغامرة وتغرير يجعله أشبه بالقمار والغرر الذي يبطل البيع – إلى أن قال – إذا الغرر هو الخطر بمعنى أن وجوده غير متحقق فقد يوجد وقد لا يوجد وبيع الغرر بيع ما لا يعلم وجوده وعدمه أو لا تعلم قلته وكثرته أو لا يقدر على تسليمه.

   التهذيب ج 3 صـــ 544

وكذلك لو وهب شيأ على ان يهبه الواهب شيأ آخر لا تفسد الهبة بخلاف ما لو باعه عبدا على أن يهب له البائع ثوبا لم يصح البيع لأن الأصل البيع على العوض فإذا التزم مع المبيع هبة أو قرضا فلم يشتره المشتري الا على شرط عقد يفسد

   تفسير الوسيط للقرآن الكريم – محمد سيد طنطاوي (15/ 19)

والمراد بقوله: وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ الانتفاع بما فيها من وجوه النعم، وعبر عنه بالأكل لأنه أهم وجوه الانتفاع. فالآية الكريمة دعوة حارة للمسلمين لكي ينتفعوا بما في الأرض من كنوز، حتى يستغنوا عن غيرهم في مطعمهم ومشربهم وملبسهم وسائر أمور معاشهم .. فإنه بقدر تقصيرهم في استخراج كنوزها، تكون حاجتهم لغيرهم. قال بعض العلماء: قال الإمام النووي في مقدمة المجموع: إن على الأمة الإسلامية أن تعمل على استثمار وإنتاج كل حاجاتها حتى الإبرة، لتستغنى عن غيرها، وإلا احتاجت إلى الغير بقدر ما قصرت في الإنتاج .. وقد أعطى اللّه – تعالى – العالم الإسلامى الأولوية في هذا كله. فعليهم أن يحتلوا مكانهم، ويحافظوا على مكانتهم، ويشيدوا كيانهم بالدين والدنيا معا .

   أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشيخ محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى: 1393هـ) ج 8 ص 238

فقد وضع القرآن الأمة الإسلامية في أعز مواضع الغنى والاستغناء والاستثمار والإنتاج فما نقص عليها من أمور دنياها إلا بقدر ما قصرت هي في القيام بهذا العمل وأضاعت من حقها في هذا الوجود. وقد قال النووي في مقدمة المجموع إن على الأمة الإسلامية أن تعمل على استثمار وإنتاج كل حاجياتها حتى الإبرة لتستغني عن غيرها وإلا احتاجت إلى الغير بقدر ما قصرت في الإنتاج وهذا هو واقع العالم اليوم إذ القدرة الإنتاجية هي المتحكمة وذات السيادة الدولية. وقد أعطى الله العالم الإسلامي الأولوية في هذا كله فعليهم أن يحتلوا مكانهم ويحافظوا على مكانتهم ويشيدوا كيانهم بالدين والدنيا معا وبالله التوفيق.

Leave your comment here: