PERBEDAAN ANTARA TAFSIR KLASIK DAN SAINS
Antara Tafsir Sains dan Klasik
Deskripsi:
Banyak kita temukan perbedaan antara tafsir klasik dan tafsir kontemporer yang sering kali lebih mengikuti perkembangan ilmu pengetahuan seperti yang terjadi dalam menafsiri “ma” di dalam ayat :
ويعلم ما في الأرحام
Tafsir klasik memberi penafsiran jenis kelamin, sedangkan tafsir kontemporer memberi penafsiran karakter atau sifat yang akan dimiliki oleh bayi yang akan dilahirkan. Hal ini memberi image bahwa Al-qur’an mengikuti perkembangan sains dan tekhnologi.
Padahal Rosululloh pernah bersabda :
“من قال في القرآن بالرأي…” الحديث
Kalau tafsir klasik yang dibenarkan, maka hal ini sangat bertentangan dengan kenyataan yang membuktikan bahwa sains justru lebih benar dan nyata, akan tetapi kalau tafsir kontemporer yang dibenarkan, berarti tafsir cenderung berubah dan selalu mengikuti perubahan sains sehingga memberi peluang bahwa tafsir sebelumnya dinilai salah.
Pertanyaan :
* Manakah yang benar diantara kedua pendapat di atas ?
* Jika sama-sama mempunyai dasar, mana yang bisa diikuti, agar tidak termasuk dalam kategori sabda Nabi ” من فسر القرآن بالرأي “?
* Apa sebenarnya pengertian الرأي dalam hadits di atas?
Jawaban:
* Sebenarnya tidak ada perbedaan tafsir dalam ayat ini karena tafsiran karakter atau sifat manusia diambil dari tafsir klasik juga.
* Keduanya bisa diikuti (termasuk yang di sinkronkan) selama mufassirnya memenuhi syarat-syarat yang di tentukan oleh fan ilmu tafsir dan tafsir-tafsirnya tidak berlawanan dengan Al-Qur’an, Al-Hadits, aqwalus Shohabat dan Asalib Al-Lughot Al-Arobiyyah.
* Pengertiannya ialah menafsiri dengan mengikuti hawa nafsu, mengikuti aliran non ahlis sunnah atau hanya berdasarkan akal (liberal).
Maraji’ Jawaban 1 :
[الصاوي ج:2 ص:216]
(والله يعلم ما تحمل كل أنثى) من ذكر أو أنثى وواحد ومتعدد وغير ذلك (قوله غير ذلك) أي من أوصاف الحمل من كونه أبيض أو أسود قصيرا أو طويلا سعيدا أو شقيا قويا أو ضعيفا.
[التفسير ابن كثير ج:3 ص:454]
هذه مفاتيح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها فلا يعلمها أحد إلا بعد إعلامه تعالى بها فعلم وقت الساعة لا يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب لا يجليها لوقتها إلا هو وكذلك انزال الغيث لا يعلمه إلا الله ولكن إذا أمر به علمته الملائكة الموكلون بذلك ومن شاء الله من خلقه وكذلك لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه تعالى سواه ولكن إذا أمر بكونه ذكرا أو أنثى أو شقيا أو سعيدا علم الملائكة الموكلون بذلك ومن شاء الله من خلقه
[تفسير ابن كثير ج:2 ص:503]
يخبر تعالى عن تمام علمه الذي لا يخفى عليه شيء وأنه محيط بما تحمل الحوامل من كل إناث الحيوانات كما قال تعالى “ويعلم ما في الأرحام” أي ما حملت من ذكر أو أنثى أو حسن أو قبيح أو شقي أو سعيد أو طويل العمر أو قصيره
[تفسير الممراغي ص:101]
ويعلم ما في الارحام أذكر هو أم أنثى أتام الخلق أم ناقصه أو نحو ذلك من الأحوال العارض له
[روح المعاني ج:21 ص:109]
قال العلامة الطيبي في شرح الكشاف دلالة هذه الجملة على علم الغيب من حيث دلالة المقدور المحكم المتقن على العلم الشامل وقوله تعالى “ويعلم ما في الأرحام” أي أذكر أم أنثى أتام أم ناقص وكذلك ما سوى ذلك من الأحوال
[التفسير المنير لوهبة الزحيلي ج:21 ص:179]
(ويعلم ما في الأرحام) أي لا يعلم أحد إلا الله ما في الأرحام من خواص الجنين وأحواله العارضة له من طبائع وصفات وذكورة وأنوثة وتمام خلقة ونقصها فإن توصل العلماء بسبب التحليل الكيميائي كون الجنين ذكورا أو أنثى فلا يعنى ذلك غنيا وإنما بواسطة التجربة وتظل أحوال أخرى كثيرة مجهولة للعلماء لا تعلم إلا بعد الولادة قال القرطبي وقد يعرف بطول التجارب أشياء من ذكورة الحمل وأنوثته إلى غير ذلك
[تفسير الطبري ج:21 ص:88]
حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة ان الله عنده علم الساعة الآية أشياء من الغيب استأثر الله بهن فلايطلع عليهن ملكا مقربا ولانبيا مرسلا ان الله عنده علم الساعة فلايدري أحد من الناس متى تقوم الساعة في أي سنة أو في أي شهر أو ليل أو نهار وينزل الغيث ولا يعلم أحد متى ينزل الغيث ليلا أو نهارا ينزل ويعلم ما في الأرحام فلا يعلم أحد ما في الأرحام أذكر أو أنثى أحمر أو أسود أو ما هو
[تفسير البيضاوي ج:4 ص:353]
(ان الله عنده علم الساعة) علم وقت قيامها لما روى أن الحرث بن عمرو أتى رسول الله r وقال متى قيام الساعة وإني قد ألقيت حباتي في الأرض فمتى السماء تمطر وحمل امرأتي أذكر أو أنثى وما أعمل غدا وأين أموت فنزلت وعنه r مفاتيح الغيب خمس وتلا هذه الآية (وينزل الغيث) في إبانه المقدور له والمحل المعين له بعلمه وقرأ نافع وعامر وعاصم بالتشديد (ويعلم ما في الأرحام) أذكر أم أنثى أتام أم ناقص
[تفسير الصاوي ج:3 ص:320]
قوله (ان الله عنده علم الساعة) الخ … نزلت لما قال الحرث بن عمرو للنبي r متى الساعة وأنا قد ألقيت الحب في الأرض فمتى السماء تمطر وامرأتي حامل فهل حملها ذكر أم أنثى أي شيء أعمله غدا ولقد علمت بأي أرض ولدت وبأي أرض أموت.
[الجامع لأحكام القرآن ج:14 ص:82]
قال ابن عباس هذه الخمسة لا يعلمها إلا الله تعالى ولا يعلمها ملك مقربون ولا نبي مرسلون فمن ادعى أنه يعلم شيئا من هذه فقد كفر بالقرآن لأنه خالفه وقد تختلف التجربة وتنكسر العادة ويبقى العلم لله تعالى وحده
Maraji’ Jawaban 2 :
[تفسير الطبري ج:1مقدمة]
التفسير: اخراج الشيء من مقام الخفاء إلى مقام التجلي -إلى أن قال- ومعنى التفسير بالرأي هو تفسير القرآن بالإجتهاد بعد معرفة المفسر لكلام العرب فمعرفة الألفاظ العربية ووجوه دلالتها ومعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ وغير ذلك
* ما يجوز من التفسير بالرأي: هو ما كان موافقا لكلام العرب ومناصبهم في القول مع موافقة الكتاب والسنة ومراعة سائر شروط التفسير من معرفة الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وغيرهما
* ما لا يجوز من التفسير بالرأي: فهو ما كان غير جار على قوانين اللغة العربية ولا موافقا للأدلة الشرعية ولا مستوفية لشرائط التفسير التي ذكرها المفسر
[أحكام من القرآن والسنة ص:13-14]
التفسير بالرأي هو عبارة عن تفسير القرآن بالإجتهاد فإن كان الإجتهاد مستندا إلى ما يجب الإستناد إليه فالتفسير بالرأي محمود وإلا فمذموم التفسير بالرأي المحمود هو تفسير القرآن بالإجتهاد بعد معرفة المفسر ما نقل عن الرسول r وأصحابه وأن يكون عالما بعلوم القرآن خبيرا بأساليب اللغة العربية كما يجب عليه البعد عن تفسير القرآن بحمل ألفاظه على المذاهب الفاسدة وعدم الخوض فيما استأثره الله بعلمه وعدم السير مع الهواء والاستحسان الشخصي
[بريقة محمودية ج:3 ص:294-298]
قال أبو حيان واعلم أن القرآن قسمان قسم ورد تفسيره بالسمع وقسم لم يرد والأول إما عن النبي r فعليك تصحيح سنده أو عن الصحابة فإن كان لغة فاعتمده لأنهم أهل اللسان وإذا تعارضت الأقوال فإن أمكن الجمع فذاك وإلا فقدم ابن عباس رضي الله تعالى عنهما لأن النبي r بشره وقال اللهم علمه التأويل ورجح الشافعي قول زيد في الفرائض أو عن التابعين فإن صح الاعتماد فكما سبق وإلا فوجب الاجتهاد وأما ما لم يرد فيه نقل فقليل والتوصل إليه بمعرفة المفردات اللغوية ومدلولاتها واستعمالاته بحسب السياق (فإذا حصل له هاتان المعرفتان) وجوه اللغة كما ذكر معه (فله أن يفسره ولا يكون تفسيره بالرأي) المنهي عنه فجائز لعمل الأئمة المتقين من الصحابة وسائر الصالحين وفي المفتاح عن الأئمة لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله تعالى إلا بعد أن يعرف الناسخ والمنسوخ وقال علي t حين دخل المسجد ورأى قاصا والناس حوله أتعرف الناسخ من المنسوخ قال لا قال هلكت واهلكت وحين رأى الأعمش قاصا في المسجد يقول حدثنا الاعمش عن أبي اسحاق عن ابي وائل فتوسط الاعمش الحلقة وجعل ينتف شعر ابطه فقال له القصاص نحن في علم وأنت تفعل مثل هذا فقال الاعمش الذي فيه أنا خير من الذي أنت فيه قال كيف قال لأني في سنة وأنت في كذب أنا الاعمش وما حدثتك مما تقول شيئا وتفصيله في أوائل موضوعات على القاري (ألا ترى أن المجتهدين اختلفوا في تفسير آيات واستنبطوا منها أحكاما مبنية على فهمهم كقوله تعالى “أو لامستموا النساء” حمله الشافعي على اللمس باليد) أي بباطب الكف (فأوجب الوضوء بلمس النساء) بمجرد اليد إن لم تكن محرمة وحمله ابو حنيفة رحمه الله تعالى على الجماع فلم يوجبه به) لفقد السبب عنده (وغير ذلك مما لا يحصى) قيل هنا الأولى أن المنع إنما هو عن التفسير ولو علم وجوه اللغة إذ لا مدخل للرأي فيه لأنه إنما يتحصل بالسمع فاختص بذلك الصحابة فالغير إن أتى على طريق التفسير من عند نفسه فيستحق الوعيد فما صدر من الأئمة إنما هو تأويل إذ للرأي فيه مدخل لأنه صرف الكلام إلى بعض محتملاته فإن وافق الأصول من الآية المحكمة أو الأحاديث المتواترة أو الإجماع على وفق القواعد المقررة عند العربية فصحيح وإلا ففسيد فالتأويل لا بد فيه من الدراية بخلاف التفسير
[كتب ورسائل وفتاوي ابن تيمية في التفسير ج:13 ص:381-383]
سئل رحمه الله عن قوله من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار فاختلاف المفسرين في آية واحدة إن كان بالرأي فكيف النجاة وإن لم يكن بالرأي فكيف وقع الاختلاف والحق لا يكون في طرفي نقيض افتونا فأجاب رحمه الله تعالى ينبغي أن يعلم أن الاختلاف الواقع من المفسرين وغيرهم على وجهين أحدهما ليس فيه تضاد وتناقض بل يمكن أن يكون كل منهما حقا وإنما هو اختلاف تنوع أو اختلاف في الصفات أو العبادات وعامة الاختلاف الثابت عن مفسري السلف من الصحابة والتابعين هو من هذا الباب فإن الله سبحانه إذا ذكر في القرآن اسما مثل قوله “اهدنا الصراط المستقيم” فكل من المفسرين يعبر عن الصراط المستقيم بعبارة يدل بها على بعض صفاته وكل ذلك حق بمنزلة ما يسمى الله ورسوله وكتابه بأسماء كل اسم منها يدل على صفة من صفاته فيقول بعضهم الصراط المستقيم كتاب الله أو اتباع كتاب الله ويقول الآخر الصراط المستقيم هو الاسلام أو دين الإسلام ويقول الآخر الصراط المستقيم هو السنة والجماعة ويقول الآخر الصراط المستقيم طريق العبودية أو طريق الخوف والرجاء والحب وامتثال المأمور واجتناب المحظور أو متابعة الكتاب والسنة أو العمل لطاعة الله أو نحو هذه الأسماء والعبارات –إلى أن قال- ومنه قسم آخر وهو أن يذكر المفسر والمترجم معنى اللفظ على سبيل التعيين والتمثيل لا على سبيل الحد والحصر مثل أن يقول قائل من العجم ما معنى الخبز فيشار له إلى رغيف وليس المقصود عينه وإنما الإشارة إلى تعيين هذا الشخص وهذا كما إذا سئلوا عن قوله فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات أو عن قوله إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون أو عن الصالحين أو الظالمين ونحو ذلك من الأسماء العامة الجامعة التي قد يتعسر أو يتعذر على المستمع أو المتكلم ضبط مجموع معناه إذ لا يكون محتاجا إلى ذلك فيقول له من أنواعه واشخاصه ما يحصل به غرض وقد يستدل به على نظائره فإن الظالم لنفسه هو تارك المأمور وفاعل المحظور
Maraji’ Jawaban 3 :
(فيض القدير ج : 6 ص : 190)
وأحسن الأقوال في معنى الحديث أن من قال في القرآن قولا يعلم أن الحق غيره فليتبوأ مقعده من النار ومن قال في معاني القرآة قولا يوافق هواه وما يميل إليه من التساهل في أمور الحلال والحرام فليتبوأ مقعده من النار فلا يجوز الهجوم على معاني القرآن دون نظر إلى أقوال العلماء الأثبات أو نظر فيما اقتضته قوانين العلم كالنحو والأصول وغيرهما (هذا حلال وهذا حرام الأية ….) وعن جندب t قال: قال رسول الله r ” من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ ” (من قال في القرآن) وفي رواية للترمذي وغيره من قال في كتاب الله وفي رواية من تكلم في القرآن (برأيه) أي بما سنح في ذهنه وخطر بباله من غير دراية بالاصول ولا خبرة بالمنقول (فأصاب) أي فوافق هواه الصواب دون نظر كلام العلماء ومراجعة القوانين العلمية ومن غير أن يكون له وقوف على لغة العرب ووجوه استعمالها من حقيقة ومجاز ومجمل ومفصل وعام وخاص وعلم بأسباب نزول الآيات والناسخ والمنسوخ منها وتعرف لأقوال الأئمة وتأويلاتهم
[مرقاة المفاتيح ج : 1 ص :-489_ 490]
(برأيه) أي من تلقاء نفسه من غير تتبع أقوال الأئمة من أهل اللغة والعربية المطابقة للقواعد الشرعية بل بحسب ما يقتضيه عقله وهو مما يتوقف على النقل بأنه لامجال للعقل فيه كأسباب النزول والناسخ والمنسوخ وما يتعلق بالقصص والأحكام أو بحسب ما يقتضيه ظاهر النقل وهو مما يتوقف على العقل كالمتشابهات التي أخذ المجمسمة بظواهرها وأعرضوا عن استحالة ذلك في العقول أوبحسب ما يقتضيه بعض العلوم الإلهية مع عدم معرفته ببقيتها وبالعلوم الشرعية فيما يحتاج لذلك ولذا قال البيهقي المراد رأي غلب من غير دليل قام عليه أما ما يشده برهان فلا محذور فيه فعلم أن علم التفسير إنما يتلقى من النقل أو من أقوال الأئمة أو من المقاييس العربية أو القواعد الأصولية المبحوث عنها في علم أصول الفقه أو أصول الدين ثم اعلم أن كل ما تعلق بالنقل لتوقفه عليه يسمى تفسيرا وكلما تعلق بالإستنباط يسمى تأويلا
[مرقاة المفاتيح ج : 1 ص : 491]
(برأيه) أي بعقله المجرد
[التبيان في علوم القرآن ص: 155]
معنى التفسير بالرأي: المراد بالرأي هنا الإجتهاد المبني على أصول صحيحة وقواعد سليمة متبعة يجب أن يأخذ بها من أراد الخوض في تفسير الكتاب او التصدي لبيان معانيه. وليس المراد به مجرد الرأي أو مجرد الهوى ٍأو تفسير القرأن بحسب ما يخطر للإنسان من خواطر أو بحسب ما يشاء. فقد قال القرطبي: من قال في القرآن بما سنح في وهمه أو خطر على باله من غير استدلال عليه بالأصول فهو مخطئ مذموم وعليه يحمل الحديث الشريف “من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار”
[مناهل العرفان ج:2 ص:36-37]
التفسير بالرأي الجائز منه وغير الجائز المراد بالراي هنا الاجتهاد فإن كان الاجتهاد موافقا اي مستندا إلى ما يجب الاستناد إليه بعيدا عن الجهالة والضلالة فالتفسير به محمود وإلا فمذموم والأمور التي يجب استناد الراي إليها في التفسير ما قالها السيوطي في الاتقان عن الزركشي فقال ما ملخصه للناظر في القرآن لطلب التفسيير مآخذه كثير ة أمهاتها أربعة الأول النقل عن رسول الله مع التحرز عن الضعيف والموضوع الثانية الاخذ بقول الصحابي فقد قيل انه في حكم المرفوع مطلقا وخصه بعضهم بأسباب النزول ونحوها مما لا مجال للرأي فيه الثالثة الأخذ بمطلق اللغة مع الاحتراز عن صرف الآيات إلا ما لايدل عليه الكثير من كلام العرب الرابعة الأخذ بما يقتضيه الكلام ويدل عليه قانون الشرع وهذا النوع الرابع هو الذي دعا به النبي لابن عباس في قوله “اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل فمن فسر القرآن برأيه أي باجتهاده ملتزما الوقوف عند هذه المآخذ معتمدا عليها فيما يرى من معاني كتاب الله كان تفسيره سائغا جائزا خليقا بأن يسمى التفسير الجائز أو التفسير المحمود ومن حاد عن هذه الأصول وفسر القرآن غير معتمد عليها كان تفسيره ساقطا مرذولا خليقا بأن يسمى التفسير غير الجائز أو التفسير المذموم فالتفسير بالرأي الجائز يجب أن يلاحظ فيه الاعتماد على ما نقل عن الرسول وأصحابه مما ينير السبيل للمفسر برأيه وأن يكون صاحبه عارفا بقوانين اللغة خبيرا بأساليبها وأن يكون بصيرا بقنون الشريعة حتى ينزل كلام الله على المعروف من تشريعه أما الأمور التي يجب البعد عنها في التفسير بالرأي فمن أهمها التهجم على تبيين مراد الله من كلامه على جهالة بقوانين اللغة أو الشريعة ومنها حمل كلام الله على المذاهب الفاسدة ومنها الخوض فيما استأثر الله بعلمه ومنها القطع بأن مراد الله كذا من غير دليل ومنها السير مع الهوى والاستحسان ويمكن تلخيص هذه الأمور الخمسة في كلمتين هما الجهالة والضلالة